الأحد، 5 ديسمبر 2010

تجارة كونية


                   


                     كثيرة هى القصص التى تناولت عالم  المخلوقات الفضائية عالية الذكاء ، وكثيرة هى الآراء التى ربطت  آثار الحضارات القديمة كالاهرامات وغيرها و التى تعود الى ما قبل الميلاد بهذا العالم ،  و ترى بعض هذه الآراء ان قيام حضارات بذاك التطور فى ذاك الزمان وفى تلك المناطق التى تحيطها شعوب بدائية يعزى لزيارات قامت بها مخلوقات فضائية تركت هذه الآثار تذكارا او اثباتا لأسهاماتها فى تلك الزيارات ويمضى اكثرهذه الآراء يقينا بهذه النظرية الى وجود مطارات او قواعد جوية قائمة من قبل الميلاد كقمة احد جبال البيرو ، وهناك الكثير من هذه القصص الجاذبة لكل الاعمار والاعراق والثقافات وتبدو الاكثر انتشارا من بين كل قصص البشرية ، وكنت من الذين وقفوا كثيرا عند نص الآية ( وفضلناه على كثير ممن خلقنا ) حيث بدا لى القليل الذى فضّل علينا  ما هو سوى هؤلاء الفضائيين وهو تفسير اتى متخما بتأثير هذه القصص.

                      يقول عالم الفلك الامريكى د كارل سيغان ( فى مجرتنا درب التبانة هناك كوكبا واحدا من كل 2000 كوكبا يحتوى على اوكسجين وسماء وجاذبية مشابهة للتى عندنا فى الارض وهذا يعنى ان هناك على الاقل 3000 حضارة قد تكون بعضها ذات مستوى ذكاء قد يفوق مستوى ذكاء حضارتنا الارضية ) .
             
تقاعد المواكيك الأمريكية يعني توقف مصادر إمدادات رئيسية للمحطة الدولية
مكوك فضاء امريكى
                     لست هنا بصدد تأكيد هذه الفرضية او نفيها فليست لدى المعرفة اللازمة او غيرها لفعل ذلك ولكننى بصدد الأخذ بهذا القول بحذافيره مأخوذا بتأثير كل قصص الفضاء والفضائيين وبتأثير رحلات ( ناسا ) الغامضة التى تطلقها للفضاء مرة الى القمر ومرة الى المريخ ومرة فى مدارات لا ندرى شيئا عنها ولا عن  جدوى وعائدات تلك الرحلات وان كانت تكلفتها التى تفوق مليارات الدولارات تزيد انتباهنا تركيزا وفضولا لما يجرى داخل هذه الوكالة الفضائية ونظيراتها فى روسيا واوروبا وباقى الدول المشاركة فى المختبر العلمى الفضائى ( المحطة الفضائية ) والبالغ عددهم 15 دولة .
أمضت المركبة 7 أشهر في رحلتها الغامضة
مركبة الفضاء الامريكية الغامضة
                    واكثر ما اثار الفضول هنا الخبر الذى نشرته السى ان ان العربية وغاب فى زحمة الاثارة التى بثها موقع ويكيليكس ، فقد جاء فى الخبر ان مركبة فضاء امريكية غامضة ( بدون طيار ) تنهى رحلة سرية منذ انطلاقها فى ابريل 2010 - عادت الى قاعدتها يوم الجمعة 3\12\2010 - وابدى المسئولون عن هذا البرنامج سعادتهم من انه انجز جميع الاهداف فى المدار لأول بعثة ، وان استعدادات تجرى لأطلاق رحلة ثانية لهذه المركبة فى ربيع 2011 القادم ، ورغم ان الخبر تضمن وجودا عسكريا مرتبطا ارتباطا وثيقا بهذا المشروع مما يوحى بعلاقة ما مع سباق تسلح جديد الا ان ثمة شكوك تدفع المرء للنظر لهذه الرحلة فى اطار قصص الفضاء والفضائيين ، فالمركبة فى حد ذاتها ورحلتها الغامضة تبدو شبيهة بقصص الاطباق الطائرة ورحلاتهم الغامضة لكوكبنا ، فهذه الرحلات فى ظل قصص الفضاء تبدو فى منظورى رحلات تبادلية لمواد وعلوم ومعارف ، بمعنى آخر ان ثمة تواصل ظل قائما على مر العصور بين انسان كوكبنا ومخلوقات من كواكب اخرى نطلق عليهم فضائيين وان هذا التواصل بمثلما انجز فى السابق آثارا عبّرت عن حضارات لم تصل ابحاثنا ودراساتنا  بعد الى معرفة كثير من طلاسمها وبمثلما شكلت تلك الحضارات بآثارها العجيبة تناقضا غريبا حين نتناولها فى ظل واقع تلك العصور فأن التطور التقنى الذى مكّن دول الفضاء من الوصول الى عدة كواكب ومدارات فى ظل واقعنا الراهن الذى يعانى فيه ملايين من الجوع والمرض والجهل يبدو طلسما نحتاج الى عصور لمعرفة اسراره اللّهم الا اذا كان هذا التطور الذى حدث فى عصور ما قبل الميلاد والقائم الآن  تقف خلفه مخلوقات من كواكب اخرى تفوقنا ذكاءا وقدرة .
               
اهراماتنا
                    لا الوم من يعتبر هذا الطرح مجرد هذيان محموم فثمة حقائق حين نتعمق فى النظر اليها تأخذنا مباشرة الى موطن الحمى والهذيان ، من هذه الحقائق وجود المحطة الفضائية او المختبر الفضائى الذى شاركت فى مشروعه 15 دولة استحقت لقب دول الفضاء عن جدارة ، وهذا المختبر تشير الاخبار الى اسهامه الكبير فى مجال العلوم والطب وتقنية البيئة وان 600 تجربة علمية اجريت على متنه ساعدت على وضع استراتيجيات جديدة لأنتاج عقاقير لعلاج السرطان وتطوير اللقاحات وان هذا المختبر الذى يبلغ حجمه حجم ملعب كرة قدم ويقع فى مدار على ارتفاع 400 كيلومتر عن الارض يقيم فيه اربعة رواد فضاء فقط يجرى استبدالهم كل ستة اشهر ، اى ان هؤلاء الرواد تبدو مهمتهم مقتصرة على ادارة وجود المختبر ولا علاقة لهم بتلك التجارب التى بلغ عددها 600 تجربة عملية وقد وافقت ال 15 دولة المشاركة فى مشروع هذا المختبر الفضائى على استمرار تشغيله لعقد آخر وبما ان الولايات المتحدة قررت احالة طواقم مواكيك الفضاء التابعة لها للتقاعد  بعد رحلتين ما يعنى وقف خط امداد رئيسى يضفى على المحطة  تحديات الى مهمتها كما يقول بعض رواد الفضاء  فمن المتوقع ان تقوم سفن فضاء روسية ومذودين تجاريين تحمل عبء تشغيل المحطة للعشرة اعوام القادمة .
 
                    دعونى الآن افسح المجال قليلا لحمى وهذيان الاسئلة :
                    ما الذى كانت تنقله هذه المواكيك لمحطة يبلغ حجمها ملعب كرة قدم يقيم فيها اربعة رواد فضاء فقط تبدو مهمتهم قاصرة على ادارة وجود المحطة ولا علاقة لهم بتلك العمليات ال600 التى تم اجراءها فى داخله ؟
                    لماذا ظل غذاؤهم عبارة عن كبسولات تكفى جيوبهم لتخزين حاجتهم منها لمدة ستة اشهر ؟
                   ما الذى يجعل استغلال مساحات هذه المحطة من الاهمية بمكان يبدو معه مخزون اغذية عادية تكفى لستة اشهر امرا من شأنه ان يكلف كثيرا ؟
                   لماذا احالت امريكا هذه المواكيك للتقاعد ووجهت اهتمامها لمركبتها الغامضة ؟ وهل هذه المركبة الغامضة التى اختبرت بدون طيار فى رحلة هى الاولى من نوعهامركبة من صنع امريكى خالص ام اعادة تشغيل لأحد الاطباق الفضائية التى سقطت بأرضها ؟ وما هى الاهداف التى حققتها بنجاح على مدار يستقبل لأول مرة قادم من الارض ودفع امريكا لأحالة مواكيكها للتقاعد ؟
                   من كان يجرى هذه ال 600 تجربة عملية علمية داخل المحطة وما هو المقابل الذى كان يجرى بموجبه هذه التجارب ؟
                   لا شك ان ملايين البشر قد تابعوا قبل فترة رحلة المليونير الامريكى الى هذه المحطة بسفينة فضاء روسية ، ولا شك ان اغلب هؤلاء الملايين اعتبروه ابرز مغامر فى العالم ولكنه فى تقديرى يبدو ابرز المزودين للمحطة فى العشرة اعوام القادمة ، فما هى الادلة التى لمسها هذا المزود من رحلته تلك حتى تسنوجب منه اولا عناء ومخاطر الرحلة وتستوجب ثانيا عبء التمويل وتستوجب ثالثا الشروع فى عملية الامداد ؟
                   لست فى حاجة الى اجابات ولكنى فى حاجة الى تذكير مجموعة ال15 الفضائية ان ثمة شعوب هنا انشأت اولى حضارات الدنيا واعنى بها الحضارة النوبية لها كامل الحق فى نصيب من عائدات كافة المشاريع الفضائية بحكم اهتمامها القديم بالفضاء الذى اقامت له مبنى خاصا لرصده حسب الاكتشافات التى تمت بمروى اخيرا وبحكم ان كهنة هذه المملكة كانوا من قبل الميلاد يعلمون وقت شروق الشمس وطلوع الهلال بدقة تضاهى دقة الساعات السويسرية .

                      

                   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...