الخميس، 26 مايو 2016

الكلام المر


                   الدكتور نافع على نافع ، اتسم خطابه بأستفزاز صارخ ، و تكتسى عباراته فى اغلب الاحيان مرارة ملحوظة ، تستحيل سريعا فى سياقاته الى كلام مر مرسل ، ولأنه مرسل دون تخصيص ، يستعجل بعض الناشطين فى المعارضة بمختلف الوان طيفها بالتصدى له ، بأعتبارهم المعنيين بخطابه .

                  لست هنا بصدد الدفاع عن الدكتور نافع فلسان الرجل ليس فى حاجة الى ذلك ، ولكنى اسعى لتوضيح حقيقة فائتة على الناشطين الذين يتصدون له كثيرا ، وعلى اولئك الذين تصدوا فى وقت سابق لحديث السيد رئيس الجمهورية الخاص (بالبيتزا) و (الهوت دوغ) .

                 والحقيقة ببساطة ان هذا الخطاب المستفز ، سواء الذى صدر من السيد رئيس الجمهورية او الدكتور نافع ، موجه بكلياته لجمهور الانقاذ ، ذلك  المنسى فى قاع المدن والارياف ، والذى انتشلته من حالة الفقر المتوارث جيلا بعد جيل ، و نظاما بعد نظام وحكومة بعد حكومة ، واخرجته فى ولادة جديدة عرف معها لأول مرة ، الكهرباء والغاز والبيتزا والهوت دوغ .

                  والحقيقة فى وجهها البسيط ، ان هذا الخطاب بكل سماته ، يبدو تعبيرا غاضبا لنكران هذا الجمهور لجميل الانقاذ ، التى نقلته من قاع المدن والارياف الى واجهة مدن جديدة تطاول فيها البنيان واطلّت فيها الاموال بأعناقها .

                   هذا الخطاب المستفز كله صدق ، فالسياسة فى معظمها من واذى لن يسلم منه المرء الا بالولاء المطلق .

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...