الثلاثاء، 2 يناير 2024

بين الوحدة والانقسام


               احدى آفات المشاريع السياسية فى السودان التى تسعى لمعالجة قضايانا الكبرى ، افتقادها الى الاخذ فى الاعتبار موقف الاخرين منها ، أو استباقها الى ما يمكن ان يشكله الاخرون من عقبات امامها بتكتيك لا يخل بجوهر المشروع وانما يترك مساحة للآخر لا تدعه ان يكون عقبة ان لم تجذبه ليكون جزءا من المشروع او بسياق آخر مساحة تتيح له البناء على ذات المشروع لتربطه عضويا به .

         العقل السياسى السودانى مطالب اليوم ان يرتفع فوق خصوماته وتنافسه المحموم حول السلطة فهذه مرحلة قد تخطتها الحرب القاتلة المدمرة بكل بشاعاتها التى افرزتها ، واصبحنا اليوم امام وطن ينسرب من بين ايدينا بفعل مشاريعنا القاصرة ومواقفنا المتماهية معها ، ولا خيارات متاحة امامنا فى تقديرى سوي ان نعيد بناء هياكله بأتساع يتيح اوسع مشاركة لأبناء وبنات هذا الوطن دون الاخلال بالحقوق التأريخية المشروعة المتجسدة فى الحق الثقافى والدينى و ملكية  الأرض ، فهل من سبيل الى ذلك ام يمضى بنا التضييق الى التقسييم بديلا ؟

           

       

          

        

  

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...