الأحد، 26 فبراير 2023

اوكرانيا واسرائيل

                      
                                ثمة علاقة تربط الحرب الروسية فى اوكرانيا  ، والحرب التى ترتكبها اسرائيل فى فلسطين ،  بمستقبل الحالة الامنية فى اوروبا والشرق الاوسط وربما العالم بأسره ، فكلاهما يشكلان عاملا محفزا في اعادة انتاج العنف المنظم الذى شهدته سبعينات القرن الماضى.

                              ردود فعل الشعوب الاوروبية على مواقف حكوماتهم من الحرب على اوكرانيا والتى شهدتها بعض عواصمها اضافة لتبعات ازمة الكرونا وعجز تلك الحكومات عن تغيير مسارها السياسى والعسكرى بتكاليفه العالية تجاه الحرب فى اوكرانيا ، فاقم كثيرا من ازماتها الاقتصادية واثر بشكل مباشر على نمط حياة شعوبها وكاد ان يحيله الى نمط حياة شعوب العالم الثالث ، هو ما قد يؤدى سريعا الى بعث منظماتها العنيفة امثال بادر ماينهوف والالوية الحمراء وربما الى نشأة اخرى جديدة ، ترى فى مواقف جكومات بلادها من احداث العالم مواقفا معادية لحياتها وتطلعاتها.

                       اما على صعيد الشرق الاوسط ، فأن وقوف دول المنطقة والعالم متفرجة على القتل اليومى لابناء الشعب الفلسطينى وهدم منازله وتمدد الاستيطان فى اراضيه المحددة فى القرار الاممى رقم 181 ، ترى فى كل ذلك عجزا باينا يتطلب التدخل من الفلسطينيين الذين عجزت منظماتهم عن اى فعل يوقف هذه الانتهاكات المريعة واخذ زمام المبادرة بأيديهم و بذات النهج الذى اتبعته جماعات صبرى البنا وجورج حبش وغيرهم وربما اتسع الى حلف عريض يضم المنظمات الاسلامية البعيدة عن ايدى المخابرات الاجنبية كالقاعدة مثلا ، عندها ستصبح كل ممرات المنطقة الجوية والبحرية والبرية عرضة لأستهداف عنيف ، ليجد العالم انه أمام حرب جديدة لن تجدى معها كافة ادوات حرب الارهاب التى استمرت سنينا .

                       ما يجرى فى اوكرانيا واسرائيل دعوة مفتوحة لحرب جديدة اخشى ان تطال استقرار اوروبا والشرق الاوسط وتهدد كل المصالح القائمة بالشرق الاوسط والعابرة له والمرجوة فيه وقد يمتد الى العمق الافريقى الذى اغرقت سياسات الهجرة الغربية زهرة شبابه فى البحر المتوسط أو رمال الصحراء الكبرى.

                       

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...