فازت اسرائيل بمنصب نائب رئيس اللجنة الدولية لتصفية الاستعمار ، وتولى سفيرها السابق فى تركيا مردخاى اميحاى مهام هذا المنصب .
سأقطع قنبورا من رأسى لأرى ان مهام هذه اللجنة ، هى تصفية الاستعمار من الشوائب الوطنية التى تدعو لتحرير كافة اشكال الحياة فى بلادها من آثار الاستعمار والاحتلال الذى جثم على صدورهم عقودا عدة واكثر فى بعضها ، واعلن انه فى هذه الحالة فقد صادف المنصب اهله .
سأقطع قنبورا ثانيا من رأسى لأتعرّف على وفاء المنظمة الدولية وارى كيف انها كافأت الدولة الآكثر انتهاكا لمبادىء القانون الدولى والأكثر استخفافا ورفضا لقراراتها بهذا المنصب .
سأحلق صلعة واتقدم بالتهنئة الحارة للولايات المتحدة الامريكية التى لا تربطها بأعباء هذه اللجنة اى علاقة بأعتبارها خارج مجموعة المستعمرين السابقين لمنطقتنا ، واقول لها : تعجبنى اللعبة الحلوة .
سأضع اصبعى يدىّ على اذنىّ وامد لسانى للأتحاد الاوروبى واقول لهم : الجاتك فى مالك سامحتك .
سأرفع كفىّ واقرأ الفاتحة على روح المفاوضات والحوار وحلم الدولة مع الاخوة الفلسطينيين فقد اصبح للأحتلال شرعية دولية .
ايها العرب ، كل حراكاتكم حول القضية الفلسطينية منذ قرار التقسيم فى 1947 وحتى الامس القريب ، اصبحت الآن تراثا مسليّا يحكى عن سذاجة الشعوب ، وحالكم الآن مع فتنة السلطة القائمة فى كل عاصمة ، اسوأ من حالكم طوال العقود الفائتة ، واخشى عليكم العواء فى الصحراء بلا مأوى او كما قال الشاعر .