الخميس، 2 ديسمبر 2021

حمدوك البحث عن شمولى

      اكثر ما يدعو للغرابة ، هى مطالب حمدوك التى بدت ثابتة ، وهى الدعوة إلى توحد القوى السياسية خلفه كشرط او ضرورة للعبور بمرحلة الانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددى ، وما يدعو للغرابة تمسكه بهذا المطلب رغم اصطدامه اكثر من مرة بمواقف صلبة انتجت فى آخرها الاستيلاء على السلطة من قبل العسكر فضلا عن الانشقاقات التى أحدثها داخل حاضنته السياسية اذا جاز التعبير .

       والان يعيد مطلبه رغم ما انتجه فى المرات السابقة من مثالب اضرت كثيرا بالفترة الانتقالية ، وهذه المرة كان المطلب مشروطا بقدرته على الاستمرار .

       هذا الموقف الغريب والمتعنت من حمدوك يشى بأن الرجل يعانى عجزا باينا فى التعامل مع نظام متعدد المواقف والاراء ، وفى ظل الحالة السياسية الراهنة بكل احتقاناتها وتبايناتها فإن مطلبه هذا يعنى اقرارا صريحا بأنه غير اهل لهذه المرحلة الا اذا اعتبرنا مطلبه المتكرر وفشله المتكرر فى الحصول على استجابة له من القوى السياسية ، دعوة مسببة للبحث عن نظام شمولى .

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...