هذه التلة المعجونة من ليلات لامعة السواد ، تحكى عن استدارة الزمن ، عن يد ماهرة انسلّت من ايام فيدياس ، صقلتها كموجة عالية ، وبعناية وضعتها على جنب ، وارسلت ليلات اخر لامعات السواد على الجنب الآخر من القمر ، كحّل عينيك بأسم الله ، واطلق بصرك يطوف مزهوا ومذهولا حول منصات هذا الجمال الخرافى ، ستنطلق بك كل منصة فى رحلة محاطة بالقداسة الى الجمال الخالد ، وستعود بك محاطا بالايمان ، وجميلا كأغنية الحبيبات .
قال تأريخ العاشقين ، ان لم تمتلك يقين الصالحين فأتبع ضعف ايمانك وغض بصرك ، هذه السكة ليست لك ، خاتمتها ستوسّدك قعر كأس مر وستحترق فيه ، خاتمتها وسادة من نار .
قال العاشقون ، ليس فى الجمال غواية ، نظرة واحدة تكفى كى تغسل كل خطاياك وتفتح عينيك على اقصر الطرق الى الله .
قال المندهشون الخائفون انا لله وانا اليه راجعون .