الجمعة، 3 ديسمبر 2010

على مشارف الفوضى


بركان متفجر
                    

    
                      الصورة التى يبدو عليها عالمنا اليوم تدعو لمخاوف كبيرة من فوضى قادمة ، تمسك من جهة بأحدى خيوطها الطبيعة بكل عنفها المعلوم والمتوقع والمباغت ويمسك بأحدى خيوطها من جهة ثانية  الاجسام الكائنة والحائمة فى الفضاء والتى يدرك مخاطرها الاتحاد الفلكى الدولى ووكالات الفضاء فى امريكا واوروبا وروسيا والراسخون فى العلم الذين يقفون طويلا عند قوله تعالى ( والنجم اذا هوى ) و ( السماء والطارق )  و ( حاصب من السماء ) وآيات اخرى عديدة ، ويمسك باحدى خيوطها من جهة ثالثة الانسان وهو اكثر شىء جدلا .
                      للطبيعة لغة ورسائل ولكن معارفنا لم تدرك من لغتها و رسائلها سوى قراءة حالة الطقس واحتمالات وقوع الزلازل والبراكين وكانت هذه المعرفة الى وقت قريب كافية لمنح الانسان القدرة على التكيّف مع تقلباتها المنتظمة والمتوقعة والمباغتة الى ان اطلّ الاحتباس الحرارى فى النصف الثانى من الالفية الثانية خطرا من شأنه ان يزيل  من خريطة العالم العديد من الجزر فضلا عن مساحات واسعة من السواحل المطلة على المحيطات والبحار ، ويقدر بعض العلماء ان اكثر من اثنين مليار من سكان هذه الجزر والسواحل سيجدون انفسهم مضطرين للرحيل الى داخل القارات فتصور قدر الفوضى التى يمكن ان تحدثها حركة السكان هذه ، لندع الله ان يوفق المجتمعين فى ( كونكان ) بالمكسيك للوصول الى حلول من شأنها ان تقلل من آثار هذه الفوضى القادمة .

صورة لنيزك
                     تنقل لنا الاخبار بين الحين والحين الاخطار التى تبثها بعض وكالات الفضاء وتلك التى يصرح بها بعض علماء الفلك من احتمال اصطدام اجرام سماوية بكوكبنا الارضى تفوق الطاقة التدميرية لأخفها ثقلا مئات المرات للطاقة التدميرية التى احدثنها قنبلتى هيروشيما ونجازاكى وسيؤدى الى تدمير الحضارة الانسانية مثلما ادى فى السابق الى فناء الديناصورات ، ولأن آيات عديدة فى القران الكريم قد نبهتنا لهذا الخطر قبل اكثر من 1400 سنة ولأننا فى السودان قد استقبلنا هذا الخطر فى يوم الاربعاء 7 اكتوبر 2008 فى الصحراء النوبية بالقرب من منطقة عكاشة وأن لطف الله وحده ورحمته قد نجى المنطقة من الفوضى التى كان من الممكن ان يحدثها ما عرف بنيزك حلفا ، ونظرا لبروز ظواهر فلكية  كظهور اقمار جديدة وانفجار نجوم فيبدو ان موعدنا مع حواصب السماء قد ازف ، وليس امامنا ما نتحاشى به دمارها سوى الابتهال الى الله .

هتلر
                     كل هذه المخاطر التى تحيط بنا والمنذرة بفوضى عارمة سواء تلك القادمة من عنف الطبيعة او تلك القادمة من السماء نستطيع ان نتخطى  مخاوفها بفضل الدين الذى بموجبه علمنا ان لهذا الكون خالق يتدبر الامر فى الارض وفى السماء وما بينهما وهو لطيف رؤوف عطوف و رحيم بعباده ولكن ماذا نفعل مع الانسان ؟ ماذا نفعل بهذا الذى تقوده فكرة مجنونة الى تكبيد البشرية ملايين الارواح ؟ ماذا نفعل مع هؤلاء الحكام الذين تقود بعضهم احلام قيصر التى انتهت على حد خنجر مسموم ؟ وتقود بعضهم احلام هتلر التى جعلت اوروبا وكثيرا من بلدان العالم خرائبا يتعفف البوم من النعيق فيها ؟ ماذا نفعل مع اولئك الذين يقفون عقبة كأداء دون تحقيق عدل العمرين ابن الخطاب وابن عبد العزيز ومن شابههما ؟ ان الفوضى القادمة يمسك بخيوطها المدمرة انسان ، فقد كان اكثر شىء جدلا .

هناك تعليق واحد:

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...