الاثنين، 15 أكتوبر 2012

من فى التاسعة ليست عائشة


                 يقول الامام الغزالى ( غباء المسلم خطيئة ) ، ويا لها من خطايا تلك التى انتجها بعض اطراف الفكر السلفى الصاعد هذه الايام فى مصر واخذت تنتشر نارا فى هشيم العالم الاسلامى ، واكبر هذه الخطايا محاولاته الدؤوبة بين الحين والآخر فى خلق مواجهات صادمة بين المسلم وثراثه الاسلامى ، للحد الذى يؤدى بالبعض الى قطيعة تامة مع تراثه ويزج بالبعض الآخر فى ماضى هذا التراث مغيبا تماما عن حاضره ومستقبله ، والآمثلة عديدة آخرها سعيه الهادف لتقنين سن الزواج لتكون التاسعة هى سن الزواج بالنسبة للبنت .

                  ولا شك ان كثيرا من المسلمين قد انتبهوا الى هذا المكر السىء الذى ظنّ ان رفض هذا الهدف المتنافى مع الواقع الاجتماعى لحاضرنا سيقود صاحبه الى مواجهة مع رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام بأعتبار انه دخل على السيدة عائشة رضى الله عنها وهى فى سن التاسعة ، وسيقوده ثانية الى الاصطدام بالنص القرآنى الذى يأمرنا بالاقتداء برسولنا الكريم .

                   لست فقيها فى الدين ولكنى اعلم فيه ما تقتضيه الضرورة على كل مسلم ، واول ما علّمنى دينى من الضروريات ، ان اتدبر وافكر واعقل الامور ، واول الامور التى عقلناه على الصعيد الاجتماعى فى سيرته ، ان زواجه عليه افضل الصلاة والسلام كان لأمر رسالى وبلغ عدد زوجاته اثنى عشر زوجة ، من ضمنهم السيدة سؤدة بنت زمعة وكانت عند زواجه بها قد بلغت سن الخامسة والستين فلماذا يقفون دائما عند زواج السيدة عائشة (رض) وهى التى قالت فيه ( كان خلقه القرآن ) ؟

                   ولأن خير الكلام ما قلّ ودلّ ، فأنه ليست كل من بلغت التاسعة هى السيدة عائشة ، وليس كل من اراد الدخول ببنت فى سن التاسعة رسول من عند الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...