الجمعة، 12 أكتوبر 2012

نوبل للكبار فقط


                  تقاسمت هذا العام كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا والصين واليابان جائزة نوبل بالأشتراك فى الطب والفيزياء والكيمياء ، بينما انفرد الاتحاد الاوروبى بجائزة السلام والروائى الصينى مو يان بجائزة الادب ، اى ان الجائزة هذا العام ذهبت الى الكبار فى المنظومة الدولية ، اربعة فى العضوية الدائمة بمجلس الامن والخامسة اليابان من مجموعة الثمانية الكبار , وبذلك اصبحت جائزة نوبل هذا العام للكبار فقط .

                   وبمعزل عن تأريخ بعض دول الاتحاد الاوروبى وتأثير هذا التأريخ على القضايا الشائكة التى تعيشها دول العالم العربى والاسلامى والافريقى ، وبمعزل عن سياسات بعض دوله فى القضايا الآنية التى يعانى منها الامن والسلم الدوليين ، فأن ما حققه الاتحاد الاوروبى من انجازات على صعيد توحيد اوروبا وعلى صعيد نشر الديمقراطية ومبادىء حقوق الانسان فى مختلف الدول الاوروبية كما جاء فى حيثيات اللجنة المانحة للجائزة ، كانت كافية ليستحق عليها هذه الجائزة عن جدارة .

                   فالأنجاز يعد بكل المقاييس انجازا عظيما وملهما ليس للدول المتقاربة ثقافيا فحسب كما شهدنا ذلك فى عدة تجمعات اقليمية على مستوى العالم ، وانما اصبح املا لشعوب العالم المغلوب على امرها و التى تعانى من وطأة الانظمة الشمولية القامعة ومن مخاطر الأنقسامات والأنفصال التى تحيط بالعديد منها ومن قهر الفقر الذى استوطنها اجيالا وراء اجيال ، والامل هنا هو ان تحظى يوما بقادة مثل اولئك لذين فكروا وخططوا ونفذوا لأجل حاضر ومستقبل نجح فى ان يلبى لأوروبا احتياجات وتطلعات شعوبها فى العيش الآمن الكريم وفى الرفاهية التى تطغى على صورة العديد من دولها .


                   التهنئة للأتحاد الاوروبى بهذه الجائزة المستحقة ، وكل الامانى لشعوب العالم التى تحلم بوضع مماثل ، ان يصبح حلمها حقيقة . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...