الأحد، 1 أغسطس 2010

امريكى ام اوروبى ؟

هل يتجه العالم الى قطبية ثنائية جديدة ؟
تبدو الاجابة على هذا السؤال غاية فى الصعوبة والتعقيد لتشابك وتلاقى مصالح الدول العظمى مع بعضها البعض فى عدة منحنيات فى مجرى نشاطها الكونى ولكن فى ظل تنافسها المحموم على الموارد ثمة اشارات تشى بأرهاصات تشكيل ثنائية قطبية جديدة فى عالمنا اليوم نجدها مختبئة داخل ملفات النزاعات الساخنة بدءا من القضية الفلسطينية و لبنان مرورا بالملف النووى الايرانى والصومال وقضية دارفور ونزاعات اخرى افريقية وآسيوية لا يخفى على المراقب دور بعض الدول الاوروبية وعلى رأسها فرنسا المتصادم مع الدور الامريكى عند تعاطيهم مع هذه الملفات بالقدر الذى احدث انقساما ليس داخل المؤسسات الاممية فحسب وانما داخل النخب الحاكمة لهذه الشعوب فكل طرف اتى بآليات لم تتوانى فى استدعاء وحشد واستخدام كل العناصر التى من شأنها ان تعزز موقفه فى مواجهة الآخر بدءا من التاريخ والجغرافيا والدين والعرق وانتهاءا بالمحاكم الجنائية والعدلية ودفعوا بها الى ايدى الأطراف المتصارعة داخل تلك الدول ونتيجة لذلك اصبحت الشعوب محل هذه الملفات الساخنة موعودة بقيامة اشبه بما يجرى الآن فى العراق والصومال وافغانستان وباكستان وما جرى فى كينيا وزيمبابوى وكوسوفو ومناطق اخرى من العالم ويبدو لى اننا سنشهد قريبا اختزال كل عناصر الصراع فى سؤال وحيد ( امريكى ام اوروبى ؟) ليتحدد على ضوء اجابتك حياتك من موتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...