السبت، 14 أغسطس 2010

بكتيريا هندية

( رفضت الهند النتائج التى توصل اليها علماء بريطانيون عن شكل جديد من البكتريا مقاومة للمضادات الحيوية تصيب المرضى الذين سافروا الى الهند فى جنوب آسيا لتلقى العلاج واصرت وزارة الصحة الهندية ان مثل هذه الكائنات موجودة عالميا وقد تكون من امعاء البشر والحيوانات على الصعيد العالمى وليس الهند تحديدا فيما من الممكن ان يكون هناك مليارات من هذه الاحداث فى اى لحظة ، وحسب الخبراء تفرز هذه البكتريا انزيما يطلق عليه اسم (ان دى ام - ون ) يعمل على زيادة مقاومة البكتريا لأقوى المضادات الحيوية ،ووفقا لتقارير اخبارية سابقة فقد اكتشف الباحثون نوعا واحدا على الاقل من العدوى ناتجا عن انزيم ( ان دى ام - ون) مقاوم لكل انواع المضادات الحيوية المعروفة وظهرت حالات مماثلة فى كل من الولايات المتحدة الامريكية واستراليا وهولندا وبالطبع بريطانيان ويحذر الباحثون من ان انزيم ( ان دى ام - ون ) قد يصبح خطرا يهدد الصحة العالمية .- تلخيص لأصل الموضوع على موقع السى ان ان العربية  - )
  • والموضوع يذكرنا بقصة انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير وانفلونزا المعيز التى ماتت فى مهدها . فهل ترى ان شركات الادوية التى حققت ملايين الدولارات من الرعب الذى بثته الميديا العالمية  عن هذه الانفلونزات قد استمرأت استثمار رعب البشر من المرض اما بخلق قصة جديدة عن مرض جديد او بأطلاق فيروس معملى  فى احدى الدول البعيدة عن اراضيها لينشر قدرا من الرعب يعود عليها بمكاسب مالية تفوق فى سرعة الحصول عليها سرعة عائدات النفط ؟ وما قصة (الايبولا) ببعيدة . 
  • لست هنا بصدد البحث عن صحة هذه القصة من عدمها فلا املك مؤهلات ذلك من قدرات فنية او مهنية ولست بصدد البحث عن اطراف  هذه القصص من مراكز ابحاث الى مستشفيات الى وسائل اعلام واسعة الانتشار الى غيرها من مؤسسات داعمة والتى تبدو فى صورتها اشبه بأذرع لشركة متعددة الجنسيات قادرة على ان تتحرك فى انحاء العالم بحرية .
  • ولكننى اصدق ما ساقه هؤلاء العلماء من قدرة هذه البكتريا ( الهندية ) على خلق وسائل دفاع  فاعلة لحماية بقائها كأفرازها لأنزيم (ان دى ام - ون) الذى يقاوم كل المضادات الحيوية الهادفة الى قتلها رغم ان معظم البكتريا والكائنات الدقيقة التى اتخذت من جسم الانسان مستعمرة للعيش فيها - وحسب دروس مادة الاحياء فى المدارس الثانوية - تحرص على بقاء هذه المستعمرة حية وآمنة لتضمن بذلك شروط بقائها وليس هذا ما يهمنى فى هذه القصة .
  • ان اكثر ما يثير الدهشة فى هذه القصة هو قدرة هذا الكائن المجهرى الذى لا يساوى شيئا مقارنة مع البشر فى دفاعه المستميت لحماية بيئته من اى تدخل خارجى حتى وان كان وجوده نفسه يشكل خطرا على هذه البيئة وما يثير الدهشة هنا ان البشر الذىن اصبح وجودهم مهددا ومهددا لحياة هذا الكوكب الذى تأذى كثيرا من انشطتهم التى استنزفت بيئتهم حتى اصبحوا فريسة سهلة للامراض والاستنزاف بسبب هذه الامراض لم يرق تفكيرهم فى اسلوب حمايتهم لبيئتهم حتى هذه اللحظة لتفكير هذا الكائن المجهرى ، فالخطر الاكبر فى منظورهم هو انفسهم كبشر بحكم ما تختزنه كل دوله من اسلحة موجهة الى بعضهم البعض ووصل تطور بعضها الى حد الدمار الشامل الذى يطال مستخدمها عاجلا ام آجلا فأى جنون هذا ؟
  • واكثر ما يثير السخرية فى هذه القصة هو نسبة البكتريا الى الهند ولا يخفى على المرء دلالات ذلك والتى يمكن ان نلخصها فى جملة من كلمتين ( تنافس اقصائى ) يحمل فى طياته اشكالا جديدة لحروب الالفية الثالثة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...