- يتعرض الاسلام هذه الايام الى اكبر حملة تفتيش لم يشهدها دين من قبل ، ربما بسبب صعود حركات الاسلام السياسى لمسرح الاحداث بتنظيماتهم السياسية والعسكرية التى بهرت الكثيرين واحدثت انقلابا تصادم مع اوجه كثيرة فى حياة الناس ، واثّر على مجرى نشاطهم الداخلى والاقليمى والدولى ، وربما بسبب النشاط العنيف الذى تتبعه بعض الفصائل ( الاسلامية ) والتى تطال بعنفها حتى الابرياء خارج دائرة الصراع ، وخلّفت بأفعالها هذه مشاهدا مؤذية للمشاعر الانسانية ، وربما لأسباب اخرى لم يدركها الوعى بعد ، المهم ان ثمّة حملة تفتيش تجرى بمنهجية عالية ، ويقف خلفها مسلمون ومنتمون الى ديانات مختلفة وآخرون بلا دين ، وجميعهم محترفون بارعون فى البحث والتنقيب والتمحيص والاستنتاج وفى سبيل الوصول الى حقائق بعينها ، او التأكد من فرضيات شغلت الاذهان فى زماننا هذا وفى ازمنة سابقة ، لا يتورعون عن تفكيك النص الدينى بمنهج لا يتوقف عند حدود النص وانما يتوغل الى حدود لا تراعى قداسة لأى شىْ ، مستندين فى ذلك على مراجع من امهات كتب التراث الاسلامى والكتب المقدسة ، وتمتد حتى نتائج الحفريات الآثارية ، ثم ينشرون ما توصلوا اليه على فضاء الانترنت الواسع والحر والخالى من اى رقابة .
- والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة : كيف يواجه المسلمون هذه الحملة فى ظل ما هو متاح الآن من فضاء ضيق وخانق لحرية البحث العلمى والرأى والتعبير ؟
الأربعاء، 4 أغسطس 2010
الحرية من اجل الدين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مشاركة مميزة
اسرار الخلاص
الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...
-
الغزو التركى للسودان لم يسمح لهياكل الحكم فيه ان تمضي فى طريق تطورها الطبيعى ورغم ذلك ظلت تلك الهياكل على بساطتها صامدة طيلة...
-
الحرب اسوأ ما فى تأريخ البشرية ، ولا يظنن احد انها بعيدة منه مهما ابتعد ميدانها مئات الاميال ، ستجدها حاضرة حتى فى كوب ...
-
صوت قال لى (هذا الاحمر القانى هو دمك) . متى يكف هذا الصوت عن الوسوسة ويتركنى اغافل نفسى قليلا ، ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق