قرار الرئيس اوباما الخاص باستثناء الحواسيب من قائمة العقوبات المفروضة على السودان لتيسير عملية الاستفتاء يبدو فى احد وجوهه قرارا خاصا بالجهات الرسمية والمعنية بعملية الاستفتاء لذا لم يحظ بردود فعل فى اوساط عامة المواطنين السودانيين الذين تشغلهم هموم ليس من بين قائمتها هذه الحواسيب تماما مثلما لم تحظ هذه العقوبة بأى تأثير على حياتهم ، ولكن هنالك فئة قليلة مرتبطة بعالم الانترنت تأثرت من هذه العقوبات بحرمانها من المنتجات المتعلقة بنشاطها كأصحاب المواقع والمدونات الذين افتقدوا العديد من الميزات الضرورية لنشاطهم والتى توفرها هذه المنتجات المحظورة على السودانيين ، ولقد كان من المدهش حقا ان يأتى هذا الاستثناء عاريا من تلك الميزات التى تبدو معها هذه الحواسيب صما بكما عميا و يبدو معها القرار اشبه بعملية عرض تسويقية .
وما يدعو للدهشة هنا ان تجد هذه الفئة القليلة من السودانيين المرتبطين بعالم الانترنت ان العقوبات التى فرضتها الادارة الامريكية على السودان نتيجة لسياسة حكومته القائمة تستثنى من بعضها ذات الحكومة بينما يظل بعضها الآخرساريا على مواطنيها الامر الذى يدعو الى التسآؤل عما اذا كانت الادارة الامريكية فى عداء مع الشعب السودانى ام حكومته ام الاثنين معا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق