السبت، 13 نوفمبر 2010

اضحية درجة اولى

                       يبدو ان تجار الخراف قد تأثروا بسياسة تنظيم الحج الجديدة والتى بموجبها اصبح الحجيج درجات ، حاج درجة اولى وحاج عادى ، يعنى آخر ما تفتقت عنه عقلية القابضين على الامور هو استثمار الشعائر الدينية ، وقد بدأوا بالحج لأن شرط الاستطاعة الوارد فيه يبدو مخرجا مأمونا لأصحاب هذا الاستثمار ، بأعتبار ان الاحتجاج هنا مردود بشرط الاستطاعة ، من هنا تماشى تجار الخراف هذا العام مع هذه السياسة واصبح المواطن امام ثلاثة خيارات اما ان يكون من اصحاب اضحية درجة اولى او اضحية عادية (قشاشية) او من المنتظرين فرج الله فى العام القادم ، فأسعار الخراف الاولية تبدو فى احد وجوهها دعوة صريحة لغالبية  اصحاب الدخل المحدود ان لم يكن مجملهم لهجر هذه السنة وهذه السنة  بجانب كونها تتيح لأعداد غفيرة من المحرومين من طعم اللحوم فرصة التمتع بها طوال ايام العيد فأن قصة الذبح المذكورة فى القرآن الكريم اذا اتيح للمهووسين بجمع المال ادراك معانيها ومغازيها ومقاصدها لأبتعدوا عن استغلالها واعتصار جيوب المتمسكين بها لآخر مليم ، فتصوّروا ان يتدخل الله بعزته وجلاله ليفدى نبيا من ذبح ابيه النبى حينما رأى فى المنام انه يذبحه قربانا لرب العالمين فالله عزّ وجلّ بلغ تكريمه للانسان هذا الحد فى حين ان المهووسين من البشر بجمع المال استغلوا  المتمسكين بها سنة تذكرهم بحرمة ذبح الانسان برفع اسعار الاضاحى الى حدود تبدو معها هجر هذه السنة امرا كبير الاحتمال فى ظل الاوضاع الاقتصادية والمالية التى يعيشها معظمنا ، فهل اراد هؤلاء العودة بنا الى عصور الذبح ؟
                      للمتنطعين والمهووسين بالمظاهر حتى فيما يخص شعائرنا الدينية والحالمين من شذاذ الآفاق بترقية مراتبهم الاجتماعية على حساب هذه الشعائر ارفق لكم صورة خروف فاخر ارجو ان تتمكنوا من الوصول الى اسواقه وعرضه امام ابواب منازلكم فترة قبل الذبح ليمنحكم شهادة تقول صاحب هذا البيت من المضحين بخروف درجة اولى .صورة خروف المستقبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...