الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

اغتيال رئيس

                        مرت يوم امس 22\11\2010 الذكرى السابعة والاربعون لأغتيال الرئيس جون كينيدى الرئيس رقم 35 للولايات المتحدة الامريكية بمدينة دالاس بولاية تكساس ، الاغتيال الذى هز مشاعر العالم وخلّف اسئلة صعبة عجزت معها عشرات الكتب التى تناولت مختلف جوانب هذا الحدث المأساوى ان تصل الى اجابات تطمئن الداخل الامريكى والعالم الذى اصيب بصدمة ظلت آثارها تتجدد عاما بعد عام ويحتاج معها ان يطمئن الى أن اللعبة السياسية فى عصر الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الانسان وسيادة حكم القانون والتداول السلمى للسلطة ما زالت حصينة ، وليس فى امكان يد مثل يد ( بروتس ) ان تعاود مد خنجرها المسموم الى صدور حكام اتى بهم للسلطة حب واحترام شعوبهم لهم ولبرامجهم التى استهدفت الارتقاء بحياتهم .
                  وتأتى هذه الذكرى وذاكرة العالم ترتجف من فرط الحالات التى اقتفت اثر هذا الاغتيال الشنيع ، سواء تلك التى طالت حكاما او زعامات او قيادات او روادا فى مختلف مجالات النشاط الانسانى ، ولأن قائمة هؤلاء الضحايا آخذة فى الازدياد عاما بعد عام وحينا بعد حين فأن ذكرى اغتيال الرئيس جون كينيدى تستحق ان يقف العالم عندها طويلا ، وتستحق ان يقف الامريكان عندها كثيرا ،فثمة تبعات ثقيلة ظلت اداراتهم المتعاقبة تتحمل عبئها خاصة فيما يتعلق بمشاعر الحكومات والشعوب الوجلة  تجاه علاقاتها بأمريكا وخوفهم من ان تكون هذه العلاقات مدخلا لأعادة انتاج ذلك المشهد المأساوى فى بلادهم علما بأن بعض الاغتيالات التى وقعت بالمنطقة العربية والاسلامية وبعض البلدان الافريقية يتم تداولها دائما مرتبطة بعلاقة ما بأمريكا ،من هنا فأن قدرا من هذه المخاوف والكراهية الموجهة لأمريكا يبدو متناسلا من هذا الاغتيال الذى صمتت حتى الآن عن كشف حقائقه .

              
http://thebsreport.files.wordpress.com/2009/12/john_f_kennedy1963.jpg
الرئيس الراحل جون كينيدى

                 
                 لا يملك المرء فى هذه الذكرى الحزينة سوى ان يعزى عائلات كل الضحايا الذين سقطوا بيد الغدر الآثمة وان يدعو المجتمع الدولى ان يجعل من هذه الذكرى يوما عالميا لنبش حقائق من وقف ويقف خلف اؤلئك القتلة وان نستعيد فيه ذكرى جميع القادة والزعماء والرواد الذين راحو ضحايا لهذا الاسلوب الاجرامى .     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...