مؤسس موقع وكيليكس |
ان مجرد ان يقدم مؤسس موقع ويكيليكس على فكرة اللجوء كحل لمحنته الناتجة من انحيازه للحقيقة يعنى ان اللجوء لم يعد خيارا آمنا ، لا لمواطنى الغرب ولا لمواطنى الشرق ، لأن الغرب الذى ظلّ ملاذا آمنا للاجئين لم يكن كذلك بسبب ايمانه العظيم بحقوق الانسان وحرياته وقوانينه الداعمة لها فحسب وانما بسبب قوته العظمى الحامية لهذه المبادىء ، فأذا وقفت هذه القوة ضد الحقيقة والحق فلن تستطع دولة كسويسرا مهما كانت مثالية قوانينها ان تمنع قوى عظمى غاضبة من كشف حقائق تعاطيها مع احداث ووقائع بعينها من ان تفعل بمن كشفها ما تريد ان تفعل به ، يعنى ان قيمة الحقيقة والحق اصبحت رهينة بقوة من يقف خلفها وليست بقوتها فى حد ذاتها
كمبدأ انسانى عادل ونزيه له القدرة فى حفظ حقوق الآخرين ، يعنى ان لآجئيى الشرق فى الغرب اصبح وفقا لما آل اليه حال مؤسس موقع ويكيليكس سلعة جاهزة للبيع بموجب قوة المال ، بأختصار ان المبدأ الذى علا هنا ، هو ببساطة شديدة : اذا اردت ان تكشف الحقيقة فأصمد وتحّمل تبعاتها او اصمت وتحمّل تبعات صمتك او بأختصار اشد صار كل شىء لقيصر ، فأينما اتجهت موجة قيصر ما عليك سوى ركوبها ، فالعالم يعود رويدا رويدا الى توحشه الاول وبشكل علنى بعد ان بدأت اوراق التوت تتساقط واحدة تلو الاخرى عن عورات توحشه المخفى .
نصيحتى لمؤسس موقع ويكيليكس ان يبقى فى وطنه مهما كانت المخاطر المترتبة على بقائه ليجعل ايمان البشرية بالحق والحقيقة امام اختبار حقيقى فأما نجحت فى حمايته واما قذفت بكل مبادئها واخلاقها فى البحر وعادت لقانون الغاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق