الجمعة، 2 نوفمبر 2012

الوطن مقابل الدولة


                   كل المفاتيح المعلّقة على جيد النساء الفلسطينيات  الصابرات على المنافى عقودا طويلة ، صارت (خردة) ، عمر شيخ بأكمله قضينه فى انتظار العودة الى الارض التى نبتت طينتهم منها ، صار هباءا منثورا على مراوغة قديمة يضحك الاطفال من سذاجتها الا انت يا ابا مازن ، احسب معنا عدد المطالب التى فدتها ارواح ذكية وسقطت بالتقادم منذ قرار التقسيم فى 1947 ، عندها ستدرك جيدا ان التقادم هو لعبة اسرائيل الرابحة ، وستقود هذه اللعبة فى خاتمة الامر الى قيام دولة فلسطينية فى مخيلة مهزومة لا مكان لها على الارض .

                    هل بلغ التعب بكم حدا يدفعكم ان تغلقوا بأيديكم اهم ملفات الحل النهائى ؟ وبأى حق تفعلون ذلك والعالم بأثره يعلم ان لا وجود لشرعية فلسطينية بعد ان قامت (حماس) بأنقلابها واخرجت (غزة) من الخريطة التى غنيتم لها بعد (اوسلو) ا
‎فلســطين ,. شوقي لكي لن ينتهي "سأعود" فمازال مفتاح أجدادي بين أضلعي‎
غانى الفاتحين ؟ هل هذه آخر المحطات التى آلت اليها القضية الفلسطينية ؟ ام ان فى الامر ما يستحق التضحية بوطن مقابل دولة حتى الآن لا ندرى اين تبتدىء حدودها واين تنتهى ؟

                    بالامس القريب قامت اسرائيل بأستئناف لعبتها الأخرى الناجحة المدعوة المستوطنات على الارض الفلسطينية ، فهل يعقل ان يكون المقابل لهذا التعدى السافر اعلانا مهينا يحكى امكانية التنازل عن ارض شهدت خروجك لهذا العالم ، وتنفست لأول مرة هواءها ، وعشت فيها ذكرياتك وذكرى نكبات شعبك ؟ يا لله ، انهم يشترون ذكرياتكم او بالاحرى نسيانكم للأرض مقابل ايهامكم بقيام دولة لن تبق المستوطنات المتنامية مساحة لتقوم عليها .

                   الفلسطينيون القابضون على الامور بالضفة الغربية وقطاع غزة يطعنون يوميا فى ظهر القضية الفلسطينية حتى اخذت تموت فى وجداننا شيئا فشيئا ، حوّلوا دفة المفاوضات من وجهة حل الدولتين الى وجهة مطامح الفصيلين ، ولم ينجزوا على الصعيدين شيئا يطمئن ان دماء الشهداء لم تذهب هدرا ويطمئن من فى المنافى ان العودة باتت وشيكة ويطمئن من تعلّقت قلوبهم بقضيتكم ان فلسطين لا يزال بها رجال يقدسون ترابها وهواءها .

                  ارجو ان يكون خلف كواليس هذا الانحناء ما يسند عود الدولة الفلسطينية  للوقوف حقيقة على الارض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...