ودون الخوض فى تفاصيل هذه القضية التى اصبحت الآن فى ذمة المحكمة ، الا ان المشهد يبدو فى احد وجوهه اختبارا دقيقا لمدى قدرتنا على التعاطى مع شروط تحقيق هذين المبدأين ، فمبدأ حرية التعبير يبدو محققا ومؤكدا بحكم تمام النشر للمقالين موضوع القضية ، وتحريك اجراءات قانونية فى مواجهتهما تبدو خطوة اولى نحو تحقيق مبدأ سيادة حكم القانون وذلك الى حين ان ينتهى الفصل فى القضية بعد تنقية كافة اجراءاتها الشكلية والموضوعية وفقا لمعايير فنية قانونية صارمة فى مطابقتها لمعايير العدالة .
من هنا فان الضرورة تقتضى - اذا كنا جادين فعلا فى توطين هذين المبدأين فى حياتنا - ان نقوم بتجريد تناولنا لهذه القضية من اى اجندات ، فثمة مسئولية اخلاقية تستوجب احترام كلا المبدأين ، ولن يتأتى ذلك الا بعد صدور الحكم ، والى ذلك الحين يبقى الانتظار سيّد الموقف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق