متحف السودان |
دان براون مؤلف ( شيفرة دانفشى ) بدا لى فى بعض فصول الرواية المرتكزة على فكرة الانثى المقدسة قريبا جدا من دخول منطقة الحضارة النوبية المحظورة ، او بمعنى اصحّ ، هاربا من اكثر بيّناتها صدقا فى التاريخ ، فالرواية بأحداثها المتصلة بأكثر الاعمال الفنية ابداعا فى التاريخ ( لوحة الموناليزا ) و ( العشاء الأخير ) وربطهما ببراعة مدهشة وممتعة للغاية بفكرة الانثى المقدسة ودورها فى حياة السيّد المسيح عليه السلام ، كنت سعيدا من فرط يقينى بأن الرواية حتما ستصل بنا ولو بعد حين الى اللوحة الجدارية الموجودة بمدخل متحف السودان القومى وتلك التى تصوّر السيّدة مريم العذراء عليها السلام وهى تحمل السيذ المسيح طفلا وتقدمه لملكة نوبية كلوحة تبدو الوحيدة و الأكثر تعبيرا لفكرة الانثى المقدسة ، فالقداسة فى اعلى تعبير لها تجسّدت فى السيّدة مريم العذراء عند ولادتها السيّد المسيح ، واللوحة التى تضفى على قداسة السيّد المسيح بجانب قداسة امه العزراء عليها السلام ، قداسة ملكة نوبية يكفى حضور السيّد المسيح وهو طفل بين يديها دلالة لما لهذه الانثى الملكة من قداسة وتبدو اللوحة الاكثر تعبيرا لفكرة الانثى المقدسة والاكثر تعبيرا لدورها فى حياة السيد المسيح .
من زاوية اخرى ، كانت ممالك النوبة من اكثر ممالك التاريخ التى تربع على عرشها النساء ، مما يعنى انها الارض الى نبعت منها فكرة الانثى المقدسة التى دارت حولها رواية ( شيفرة دافنشى ) ولكن دان براون لا يختلف
كل هذا الغموض الذى تفنن واحترف تغطية آثار وتأثيرالحضارة النوبية على حياة البشرية ، يجعل ابناءها اكثر اعتزازا بها ، وحتما سيجىء ذالك اليوم الذى يكتشف العالم فيه ان اناسا هنا تحملّوا اعباءا كبيرة وقدموا تضحيات عظيمة فى سبيل رقى وتقدم الانسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق