الفيديو من موقع بى بى سى العربية |
تصوروا بعد 1400 سنة يأتى زوجان يابانيان ليكشفوا لنا سر الجمال الكامن فى مفردة ( معروف ) المفردة التى امرنا بها ديننا داخل النص اعلاه ، فالحق يقال ، لم نكن نعرف من اسرار جمالها الا تلك الاحتفالات والولائم التى تسبق المعاشرة ، اما الفراق فقد استقر فى مخيلتنا اما دعوة على ابواب المحاكم الشرعية واما حلقة خطابية من بذاءات على الشوارع وفى البيوت واما ان يبدو فى احسن الاحوال ، مضخة لمشاعر حاقدة تنضح بكل سوء ، فلا مكان للمعروف عند الفراق الا ما ندر .
فهل نحزن ام نفرح عندما نرى قيم ديننا عند الآخرين زينة يباهون بها العالم ؟
لا الحزن يجدى هنا ولا الفرح ، هنا موقف الغضب بأمتياز ، الغضب من هذا الاسر الطويل تحت قيود فقه يسعى عمدا او جهلا بأن لا يرى من جمال الدين سوى المنع والامتناع عن سلسلة طويلة من الحقوق التى كفلها لنا الدين بصريح النص ، ثم نكتشف ان عين هذه الحقوق الممنوعة والممتنعة علينا ، صارت مواثيقا تواطأ عليها العالم من حولنا وسما بها الى آفاق بعيدة نحتاج قرونا للحاق به ، فهل يجدى الغضب ؟
لا يجدى الغضب ، فقد ظل فعلا مستمرا ولم يقف عند قول الشاعر ( يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ) ومع ذلك لم يغيّر شيئا ، وحده العقل قادر على التغيير ، نحتاج الى ان ينشط فينا العقل ويستل من الركام الذى احاط بديننا جمال هذا الدين الحقيقى ويبسطه فى حياتنا زينة ترقى بنا فى المحافل شرقها وغربها ، ( افلا تعقلون )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق