الجمعة، 7 مارس 2014

زحام فى الطريق


                      من ينظم الحركة فى هذا الطريق ؟ بل من اين يتدفق هذا الزحام المتزايد فى كل لحظة ويغرى الخلق بالتيه فيه ؟ كيف اسير اليك وسط هذه الحشود التى تدعونى لمباراتها الى مجاهيل لا اعرفها ولا ارغبها ؟ كيف الوصول اليك يا غاية الغايات ؟ كيف الوصول اليك نظيفا من هذا الغبار البشرى العالق فىّ بكل خطاياه ؟

                       قال الشاعر حسن العبد الله ( الطريق الى الله ضيّقة بحيث لا يستطيع ان يسلكها الانسان الا بمفرده ) ، اين اجد ذلك الانسان لكى اصطفيه رفيقا قى الطريق ليفسح لى وافسح له حتى نصل ؟ هى ضيّقة بالفعل ، ضيّقة للدرجة التى دفعت اسياد الطريق ان يقولوا فيه مالم يقله احد او جماعة فى الحب او الخمر او الحرب ، سلام عليك سيدى البسطامى وانت تقول ( ان غبت عن الطريق تصل الى الله ) .

                      اين اغيب وكيف اغيب ؟ من يرشدنى الى معاقل الغياب ؟ الاسئلة جمرات فى النفس وعقبات فى الطريق ، الم يقل سيدى الحلاّج ( حقيقة الحق قد تجلّت فطلب من رامها عسير ) ، ورب العزة والجلالة يقول ( ان مع العسر يسرا ) سأدع كل اسئلتى تمضى مع الريح ، وسأرخى سمعى لصوت رحيلها علّنى ارتاح من نكزاتها ، وفعلت وتحررت فاتانى صوت نسائى رقيق يغنى ( انا قلبى دليلى ) وعلمت :
                                          قلوب العاشقين لها عيون        ترى ما لايراه الناظرونا
                                          وألسنة بأسرار تناجى            تغيب عن الكرام الكاتبينا
                                          واجنحة تطبر بغير ريش        الى ملكوت رب العالمينا

                        شكرا سيدى الحلاّج ، سأكون طوع هذا المندس بين ضلوعى واعرف اننى متى كنت طوعه ستكون الطرق طوع خطواتى ، وكلها تقودنى اليها ، وهى من تقودنى اليك .

                         عشقك يا امرأة سكينة فى الحياة وطريق الى الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...