الاثنين، 25 أكتوبر 2010

دولة فلسطينية اولا

                       يبدو ان الصلف بلغ برئيس الحكومة الاسرائيلية مبلغا جعله يرى ان المفاوضات تحظى بأولوية لدى الفلسطينيين اكثر من قيام الدولة فقد حذّر نتنياهو - حسب رويترز الاحد  24اكتوبر 2010 - الفلسطينيين من اتخاذ خطوات من جانب واحد لأقامة الدولة الفلسطينية قائلا ان اسرائيل تعمل عن كثب مع واشنطون للتوصل الى سبل لأستئناف محادثات السلام وان ذهاب الفلسطينيين لهيئات دولية للأعتراف بالدولة غير واقعية ولن تؤدى الى تقدم العملية الدبلوماسية الحقيقية .
                        ما الذى يجعل الفلسطينيين يرجون من مفاوضات لم تنتج ومنذ (اوسلو) سوى احتلال اسرائيل لمزيد من اراضى الضفة الغربية تحت زريعة توسعة مستوطنات لا تحظى بأى شرعية لوجودها ليس هذا فحسب بل اصبحت نتائجها رهينة بمدى قبول ما تفرزه الانتخابات الاسرائيلية وهى السمة الجديدة التى تحاول حكومة نتنياهو الان ان تطبع بها المفاوضات مع الجانب الفلسطينى ، ويبدو ان مجرد فكرة لجوء الفلسطينيين الى المحافل الدولية للحصول على اعترافها بأعلان الدولة من جانب واحد قد اقضى مضاجع الحكومة الاسرائيلية ودفعها للتوسل بالجهود الامريكية التى طالما وضعت امامها العقبة تلو العقبة لقطع الطريق امام العملية الدبلوماسية الحقيقية .
                      ليس امام الفلسطينيين من خيار سوى اللجوء الى المحافل الدولية بمشروع وحيد وهو اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد ، فالمرحلة الحالية تبدو الافضل فرصا فى استجابة المجتمع الدولى لهذا المشروع خاصة بعد صدور عدة بيانات اقليمية ودولية واخرى خاصة بهيئات ومنظمات دولية ضاقت بأستطالة هذا الصراع الذى كلّف المنطقة والعالم الكثير واصبح مهددا دائما للسلم والامن الدوليين فضلا عن الرفض الصريح والمعلن لسياسة الاستيطان . فليس هناك ما يخسره الفلسطينيون من هذه الخطوة طالما لم يكسبوا شيئا من المفاوضات التى استمرت قرابة العقدين من الزمان .
                    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...