مفارقات سودانية

• الرئيس عمر البشير رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة ورئيس المؤتمر الوطنى تعهد فى لقاء جماهيرى بحماية الجنوبيين فى الشمال وممتلكاتهم والرئيس سلفا كير رئيس حكومة الجنوب والقائد الاعلى لجيش الحركة الشعبية ورئيس الحركة يتعهد بحماية الشماليين فى الجنوب وممتلكاتهم ولا شك عندى فى قدرة الرجلين على الايفاء بتعهداتهما ولكن المفارقة هنا كيف سمحت هذه القدرة لخلافاتهما ان تفتح علينا كل ابواب المخاوف على مصير الوطن وتقف عقبة امام الوصول بالسودانيين اينما كانوا وايا كانوا الى بر آمن سواء عبر نيفاشا او غيرها؟
• السيد وزير المالية طالبنا بالاستعداد لمواجهة حياة تقشف قادمة على خلفية انفصال الجنوب لأسباب باتت معلومة ، وطرح علينا العودة لأتخاذ ( الكسرة ) عنصرا اساسيا فى غذائنا ، والمفارقة هنا ان غالبية الشعب السودانى تعيش حقيقة حالة تقشف ولكن ليس بأتخاذ الكسرة عنصرا اساسيا لغذائها نسبة لأرتفاع تكلفة صناعتها مقارنة بسعر الرغيف فضلا عن ظاهرة ارتفاع عدد حالات مرضى السكرى والذى سيجعل من  ( اتخاذ الكسرة )  غذاءا رئيسا تطبيقا عمليا للمثل القائل ( ميتة وخراب ديار ).
• مجموعة من السياسيين السودانيين على رأسهم السيد على محمود حسنين لم يمنعهم تأريخهم الطويل فى النضال بالداخل من اجل الحريات من تكوين جبهة وطنية متحدة بالخارج من اجل اسقاط نظام المؤتمر الوطنى ، والمفارقة هنا ان احذاب المعارضة الرئيسة الممثلة فى حذب الامة والحذب الاتحادى الديمقراطى والحذب الشيوعى وحذب المؤتمر الشعبى زائدا شريك المؤتمر الوطنى فى الحكم - الحركة الشعبية- ظلوا يناضلون من الداخل لأسقاط حكومة المؤتمر الوطنى فكيف نقرأ نشوء هذه الجبهة ؟ اهى خصما على المعارضة ام دعما غير مباشر للمؤتمر الوطنى ؟ 
• وزارة الاستثمار لم تألوا جهدا فى تقديم الاغراءات لأجتذاب المستثمرين الاجانب للمساهمة فى تنمية الوطن وايا كانت طبيعة الشروط المعروضة لهم فقد بات الاستثمار الاجنبى احد مصادر التنمية لم تسلم منه حتى الصين التى اضحت حاضنة لمعظم الشركات العابرة للقارات ولكن المفارقة هنا ان تقوم وزارة الاستثمار فى المقابل بمصادرة اراضى المستثمرين السودانيين كأول رد فعل لتطبيق القانون تحت بند النزع الوارد كآخر خيار فى القانون دون تعويض او حتى استرداد لحقوقهم المالية التى افرخت وباضت للخزينة العامة.