لازلنا نذكر بالحسرة والأسف الاحداث التى فجرتها سياسات رفع الدعم ! تلك التى انتهجها وزير المالية السابق ، والتى اطاحت به ، وتفآلنا خيرا بالوزير الحالى الذى تولى مهام الوزارة بعده ، مطمئنين الى انه قد وعى خطل تلك السياسة وان لديه القدرة على اتخاذ نهج اقتصادي آخر من شأنه ان ينشل البلاد من وهدتها الاقتصادية ، ويخفف العبء عن كاهل المواطنين الذين ابدوا مهارات فائقة فى مباراتهم مع الصبر .
وهاهو الآن يعود الى ذات النهج الذى سلكه الوزير السابق ، بمطالبته لنواب البرلمان بالموافقة على رفع الدغم عن المحروقات والكهرباء والدقيق ، اى بصريح العبارة ، تعليق حياة الناس فى هذا البلد على جشع المستوردين ، وشره اللاهثين حول قسمة الثروة ، كأن الناس فى هذا البلد يدخرون كنزا سريا يعرفه الوزراء الذين تضيق آفاقهم عن رؤية المعالجات الاقتصادية بعيدا عن جيوب المواطنين .
انه لفشل زريع ان يمض وزير المالية فى ادارة شئون الاقتصاد طيلة الفترة من 2013 وحتى الآن ، ليصل الى ذات النقطة الجامدة التى وصل اليها سلفه فى 2013 ، ويحمد لسلقه انه كان اسرع منه فى الوصول الى نقطة الجمود .
ألا يوجد فى هذا الوطن عقل اقتصادى يخرجنا من هذه الازمة بدلا من ان تترك لعقول متحجرة لا تستطيع ادارة الاقتصاد الا على طريقة حكم التركية السابقة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق