الخميس، 21 مايو 2015

شباب شارع الحوادث


                  لم يكذب شعراء بلادى ابدا حين تغنوا بأمجاد وعظمة هذا الشعب ، انها الحقيقة الواجب حضورها كلما دنت منا فكرة ، فهى حتما ستكون عظيمة ومذهلة فى عظمتها ، فمن فكرة بسيطة راودت شبابا آمنوا بربهم وشعبهم ، فزادهم ربهم هدى وزادهم شعبهم ثقة ، من فكرة بسيطة ، تطورت من سعى حميم ، لتوفير الدماء والدواء وتكلفة العلاج للمرضى الفقراء المحتاجين ، تطورت الى بناء غرفة عناية مكثفة بأحدث الاجهزة ، وبتكلفة لا تقدر عليها بعض الحكومات ، وهم ما هم عليه ، شباب متطوع ، يتخذ من مقاعد (ست شاى) فى ظل شحيح ، مركزا لأدارة عمليات النجاة لكثير من المرضى التى وقفت الحاجة دائما عائقا امام شفائهم .

                 و(ست شاى) لم يكفها  ما تعانيه من نصب الدنيا وضيقها ، فأفسحت فى ضيق مجلسها ، مقاعدا لفتية حين رأتهم ،  رأت فيهم ملائكة الرحمة ، فالرحماء يعرفون بعضهم البعض ، سيماؤهم فى وجوههم قلوبا تنبض بالعطف والتعاضد ، مجلس تتوسطه (ست شاى) دلالة على بساطته ، ارغم المستحيل ان يكون ممكنا ، وعلّمنا ان كل شىء ممكنا .

                 انه بحق انجاز عظيم تستحق الكوكبة التى انجزته ، الشكر والتقدير والامتنان ، ويجب ألا يأخذنا  هجوم الهندى عزالدين على مشهد الافتتاح ودفاع المدافعين عن المشهد ، بعيدا عن قيمة الانجاز الثمينة ويغطى على روعته وعلاماته المضيئة فى حراك ابناء هذا الشعب العظيم .

                

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...