الضحى سر الهى عزيز يقسم به ، شجر يفتح اذرعه استراحة للطير ، طير يغنى فى الظل حصاد يوم جديد ، ظل يتلفح نسيما عليلا ويتخذ اقصى مداه ، الضحى مدى ملتصق بالسماء ، هنا اصدق اماكن اللقيا ، هنا اللقيا صلاة سرية ، صلاة تسقى الروح من نهر يتدلى طمأنينة و رضا ، هنا نرتوى من ماء لا ينضب ، هنا انت ملاكى الأخير ، اتأتى ام تنسربىن مع هجير لا ينتهى ؟ .
اين التقيك يا ترى ؟ فى رقصة ملتحمة اوّل المساء ، رقصة تستنفر كل خيول الجسد الجامحة ، تستنفرها لتجتاح براريك الخصبة وتحيلها ملاعبا لوقع حوافرها النهمة ، حتى اذا بلغ الحفز الشديد ذروة منتهاه ، ولا ميس يلوح فى الافق لتستريح ، ووجدت نفسى وحدى معلّقا بين الجنة والنار ، وانت هنالك التفاحة نفسها ، سأقضمك ثانية وانزل بك سابع ارض ، لنخوض معا ظلمة الارض للمرة الاولى ووحشتها ونضيئها بالصلاة ، هنا اللقيا صلاة السر والجهر ، هنا الصلاة خلاص والخلاص توحد ، هنا مكان آخر للقاء ، فأين التقيك ؟
أالتقيك فى اغنية عذبة آخر الليل تبحث عن تاجك الضائع فى عمى الناس ، فالاغنيات حدائق العشاق ، ظلالها تتسلل الى خلايا الجسد والى حنايا الروح وتبنى تعريشة للهوى ، هنالك يلتقى العشاق اول مرة ولا ادرى كيف اهتديت الى نورك الملكى ونارك الملكية وسط حشد من الالحان الزاهية ، ولا ادرى كيف التقيك لأغنى لتاجك المفقود فى عمى الناس حتى يرونك كما اراك ملكة تحبو اليها القصائد والاغنيات ، وتسمو بها القصائد والاغنيات ، سأغنيك فتعالى أسمعينى لنصل معا الى ذلك الطريق الفاصل بين الليل وبين الشمس ، ويكون لقاؤنا هنالك صلاة فجرية للخلاص .
الوقت فى عشقك هو المكان والمكان هو الوقت ، وانت وقتى ومكانى حاضرة كنت ام غائبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق