الخميس، 9 مايو 2013

فرصة الشارع السورى


                      ان تصل امريكا وروسيا الى رؤية مشتركة لحل الازمة السورية الدامية المدمرة ، يعنى ان الشعب السورى بات قوس قوسين او ادنى من حل ينتشله من ويلاتها المستمرة لعامين ، ولكنه مطالب ايضا ان يعبّر سريعا عن تأييده لهذا التطور الذى طرأ على موقفى روسيا وامريكا من الازمة وانفتاحهما على العالم للوصول لحل سلمى لا بديل له مهما تفننت شياطين الانس والجن فى اذكاء نار الحرب والفتن فى سوريا .

                      المطلوب الآن من الشعب السورى بكل مكوناته ان يعلن بوضوح تأييده لهذا الموقف الروسى الامريكى الجديد ، وان يخرج للشارع للمرة الثانية متحررا من تضليل امراء الحرب كما خرج فى المرة الاولى متحررا من الخوف من بطش امراء القمع والاستبداد ، هذه هى فرصة الشارع السورى للخروج من هذه الازمة المتطاولة ، فليستغلها يوما واحدا ويبتعد عن ميادين القتال حتى لا يكون غطاءا لهذا الطرف او ذاك من المتقاتلين على ارض سوريا .

                      المصالح التى دفعت امريكا وروسيا للتلاقى لوضع حد لهذه الازمة ، حرية بأن تدفع الشعب السورى فى الداخل وفى  الملاجىء والنزوح ان يتلاقى على كلمة سواء ، تستعيد له وطنا آمنا يحيا فيه حياة كريمة ، قولوا الآن ان الكلمة هى اداة الحل لا السلاح ، فحلم حامل السلاح لا يتحقق الا بالقتال ، وطالما ان السلاح سيظلّ مرفوعا فسيظل القتال قائما حتى الفناء التام او الخضوع التام .

                     تنتهى الحروب عادة على مائدة مفاوضات او على اشلاء البشر وخراب الديار ، والمائدة التى اتاحها اللقاء الروسى الامريكى تتسع لجميع السوريين وللضالعين فى الشأن السورى ايضا ، فليقل كل كلمته ليعش السوريون حياة حرة كريمة وتبقى سوريا موحدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...