الأربعاء، 30 يوليو 2014

غزة تستحق الحياة


               
                      غزة مدينة مأهولة ببشر وليس بشياطين حتى تغلق عليها كل النوافذ ، مدينة مثلها مثل كل المدن تستحق ان تعيش كما تعيش رصيفاتها ، بميناء جوى وبرى وبحرى ، وتستحق ان تنشىء حدائقها ومنتزهاتها ومسارحها بدلا من الخنادق والانفاق ، ويستحق اطفالها حين ينظرون الى السماء ، ان يتغزلوا فى قمرها ونجومها بدلا من الترقب الوجل لصاروخ او قذيفة تطبق على منزلهم فجأة ، غزة مدينة تستحق الحياة .

                      مطالب المقاومة تلخّصت فى مطلبين ، وقف العدوان ورفع الحصار ، فهل يعقل ان يرفض اكثر الناس جنونا هذين المطلبين لوقف البشاعة التى تجرى بغزة الآن ؟

                       المصالحة الفلسطينية التى تمّت ووحدت الضفة والقطاع ، ازالت تعقيدات الوضع السياسى الذى اعقب انفراد حركة حماس بالسلطة فى غزة ، وتستطيع السلطة الفلسطينية بحكومة وحدة وطنية ادارة شئون القطاع بما يحفظ لجميع سكانه كافة حقوقهم وبما يطمئن المجتمع الدولى والاقليمى على سلامة الحركة على المعابر والموانىء ، بشرية كانت او خلافها .

                      كل الذى ينتظره الفلسطينيون الآن ، هو الضمانة الكافية لأشاعة حياة حرة كريمة فى الضفة والقطاع ، والضمانة الكافية ضد اى عدوان الى حين اقامة الدولة الفلسطينية ، فما الذى ينتظره العالم ليوقف هذه البشاعة التى تجرى بغزة الآن ؟
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...