الأربعاء، 14 يناير 2015

حمقى يُقتلون وحمقى يتظاهرون


                  حادثة صحيفة (شارلى ابيدو) تبدو فى احد وجوهها ، اشارة واضحة لأنزلاق عالمنا الى قاع مخز ، يديره مجموعة من الحمقى ، هذا الوجه المشين تجلى فى التظاهرة المتهافتة التى اعقبت الحادث ، وشارك فيها عدد من قادة الدول ، وتجلت ايضا فى الحملة التى تزامنت معها تأييدا لصحيفة يديرها حمقى قضوا نحبهم على ايدى حمقى ادارهم جميعا احمق اراد ان ينتج واقعا ينتظره صف من الحمقى لتمرير سياسات يخشون ان تكشف مرونة ضمائرهم اذا مرروها فى الظروف العادية ، وهذا اعتقادى الذى ترسّخ عقب هذا الحادث المشين .

                  كيف لعقل يحترم الانسان وحقه فى الاعتقاد ، ان يصنّف صورة مبللة بدم وجدان ملايين الملايين من المسلمين ، وخارجة من مخيلة مختلة ، كأحدى صور حرية التعبير ؟ 

                  محرروا (شارلى ابيدو) لديهم اشكالية مع الدين ، هذا واضح من تأريخ اصداراتها ، وكذلك لديهم اشكالية اكبر فى ضمور وعيهم ليس على صعيد استيعابه فحسب وانما ايضا على صعيد مواجهته بالحجة ، فأختاروا الاستفزاز بدلا عنها ، وهو سلوك بكل المعايير يعد سلوكا متخلفا وهمجيا وموغلا فى عنفه تجاه الآخر ، وهو سلوك مماثل تماما لسلوك مجموعة المسلحين المسلمين الذين هاجموهم ، وفى اعتقادى ان العالم فى هذا الحادث لم يفقد سوى مجموعة من الحمقى فى طريقها الى الجحيم الذى يستحقونه .

                  احترام اديان الآخرين وكريم معتقداتهم ، حق وواجب انسانى ، واى انتهاك يتم على صعيده لن نحصد منه سوى ابشع المجازر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...