كلما تنفّس صبح من قبضة الليل الطويل ، تبدأ طقوس احتفالى بك ، اشحذ فى البدء حنجرتى بينابيع الفرح المتدفقة على هذا الكون البديع ، ثم اعطّرها بقول رحيم ، واشرع بفتل حروف اسمك على حبالها حبلا حبلا ، حتى اذا اتاك صوتى مناديا ، يبدأ مطر الاغنيات تجواله بين راحتيك الى صبح اليوم التالى .
ساكنة انت فى حنايا القلب ، واذا خرجت ، فلتخرجى متى شئت وكيفما تشائين ، سيكون خروجك حضورا جديدا على مدى بصرى المسكون بكل تفاصيلك الساحرة ، سيكون خروجك عيدا لمساجين غيابك فىّ ، سيكون خروجك جمهرة من جمال يبدد وحشة وحدتهم ويجدد انس احتشادى بك ، اينما ابتعدت اجد نفسى حيزك المحتوم ، اينما ابتعدتُ اجدك حيزى الابدى ، واينما كنا ، تكون الحياة اغنية كاملة ، تمسك بك لحنها الفرائحى ، وتمسك بى ايقاعها الراقص.
هذا احتفالى اليومى بك ، يمتد امامى طريقا منك اليك ، ثم يأخذنى الى من اودع سر الجمال فيك وفى الكون دليلا جميلا على جماله ، هو الله نورى ونور السموات والارض ، وكل من اهتدى بنوره اهتدى ، وكل من اهتدى بنوره ، رآك نورا فى المدى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق