عظمة شهر رمضان جلية فى القران الكريم الذى انزل فيه ،ودلالات العظمة فيه عديدة يهمنى منها فى هذا المقال القيمة المقررة على الذين يطيقونه واصحاب الرخص ، وما يهمنى فيها ليس المقصد وانما الالية التى تحدد بها قيمة الفدية.
من المعلوم ان الحد الادنى من الاجور يتم تحديده وفقا للسعرات الحرارية التى يحتاجها الانسان فى الوجبة وقيمة مكوناتها فى السوق والتى درجت مصلحة الاحصاء القيام بها كل ثلاثة اشهر بخطوات عملية اى من حمل( قفة الملاح) ووالتجول بها داخل السوق للوصول الى سعر الوجبة النهائى التى تحتوى على السعرات الحرارية اللازمة للانسان كي يعمل وينتج ويعيش بصحة وعافية.
فى القران الكريم كان تحديد الفدية ا(اطعام مسكين) ومجمع على انه من عامة ما يأكله اهل المنطقة ، ومع التغيرات التى طرأت على المجتمعات ووقف دخول بعضهم المالية على مرتبات ومعاشات لا تكفى كفاف شهرهم لكثير من العاملين تصبح مسألة تحديد الفدية فى رمضان فى حاجة ماسة لأجتهاد جديد يضع الية مرنة متحركة حسب احوال معائش الناس ، ومن ثم تحديد فعل اوقيمة لا تشكل عبئا ماليا على امثال اصحاب الدخل المحدود الذين حتى هذه اللحظة لم يستطع عدد مقدر منهم على صرف مرتباتهم ومعاشاتهم على ضمورها وعجزها فى تغطية احتياجاتهم الشهرية.
(طه (1)ما انزلنا عليك القران لتشقى) ما اعظم هذا الدين الذى ينأى بالانسان عن الشقاء فى كل اوامره ونواهيه وفى كل عباداته وشعائره وامرنا ان نتدبر ونتعقل ونتفكر ونتعلم من هذا القران العظيم الذى لم ينزل لنشقى .