الأربعاء، 10 يوليو 2024

جنيف الاولى

  

وجنيفا الاولى هى التى تجمع اليوم وفدى الجيش السودانى والدعم السريع تحت رعاية الامم المتحدة من اجل الوصول الى اتفاق حول ممرات أمنة لمرور المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

        ورغم اهمية هذا اللقاء العظمى لملايين السودانيين من النازحين واللاجئين والعالقين فى محاور القتال الا ان المؤسف ان الميديا فى السودان ومواقع التواصل الاجتماعى منشغلة بأنشطة الكنل السياسية والاحذاب ومواقفها من لقاء القاهرة الاخير الى دعوة الاتحاد الافريقى للقوى السياسية السودانية المتجهة الى فشل متعمد او نتيجة سوء الاعداد ، ومناداة بعض الكتل فى هذا الوقت العصيب الذى يمر به الوطن بنصيبها فى قسمة الثروة والسلطة .

        كل هذا الضجيج الاجوف الذى امتلأت به الميديا ووسائط التواصل الاجتماعى ادى الى حجب الرؤية عن اهم حراك رسمى للجيش السودانى وقوات الدعم السريع المتمردة عليه ، والذى يتوقف على نتائجه مصير الملايين من السودانيين فى النزوح واللجوء والعالقين فى محاور القتال.

       ترى كبف ينظر العالم الان الى هذه الكتل والاحذاب السياسية التى تتجه بكلياتها نحو بريق السلطة المعلقة الان فى افواه البنادق والمدافع والمسيرات ، والتى تلوثت ارضها وسماؤها بالدماء والدخان ، وتهددها المجاعات والاوبئة؟

        الساحة السياسية الان تشبه بنى اسرائيل عند خروجهم من الاسر لم يتورعوا وهم فى قلب التيه ان يجادلوا الله فى بقرة ، ويبدو اننا فى حاجة الى من بتقفى اثر سيدنا ونبى الله موسى عليه السلام ويتيه بكل من فيها اربعين عاما حتى يولد لنا جيل جديد يعيد لاهل هذا الوطن حقهم فى العيش الكريم والامان والاستقرار ، والى ذلك الحين ندعو الله ان تنجح مساعى الامم المتحدة فى فتح الممرات الامنة لايصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين بالمعنى الشامل للحماية اينما كانوا وان تؤمن طرق السفر لكافة الولايات لعودة من ابعدتهم الحرب ، وتدع اللاهثين نحو السلطة فى تيه مقيم حتى موعد مع جيل جديد.

        


مشاركة مميزة

اسرار الخلاص

                    الأسئلة لا تستطيع ان تغطى مجاهيل هذى المخاضة ، لا جدوى من سؤال او اجابة فى حضرة ذاكرة محتلة بالعشق ، ذاكرة كل نوافذها...